"نتنياهو و"حماس" سيخرجان خاسرَيْن من الحرب الدائرة"!

 الحرب أو بالأحرى المعركة التي نشبت بين اسرائيل و"حماس" ومعها الشعب الفلسطيني كلّه في الضفّة الغربيّة وغزّة كما في "الشتات" أثارت تساؤلات كثيرة عن موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منها. فهو معروفٌ بتأييده حلّ الدولتين للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومعروف أيضاً بودّه القليل أو بلا ودِّه لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، وأحد الأدلّة على ذلك تأخيره عمداً الاتصال به بعد تسلُّمه سلطاته الدستوريّة في كانون الثاني الماضي. وهو معروف أخيراً باختياره فريق عمل يُشاركه إيمانه بضرورة التسوية المقبولة بين اسرائيل والفلسطينيّين. لكنّه رغم ذلك لم يُبادر فور اندلاع المعارك الصاروخيّة بين غزّة وإسرائيل نتيجة إقدام الأخيرة على استعمال القوّة لاخراج فلسطينيّين من منازلهم في حي "الشيخ جرّاح" داخل القدس الشرقيّة ولإدخال مُتطرّفين يهود إلى المسجد الأقصى في أواخر شهر رمضان رغم معرفتها حساسيّة هذا الأمر. وقد حضّه عدداً من نوّاب حزبه الديموقراطي على التدخُّل سريعاً لوقف إطلاق النار. وانتقد فريقٌ آخر من الذين يُسمّون "يساريّين" بالمقياس الأميركي طبعاً تريّثه في التدخُّل، بل على العكس من ذلك اعتباره في البداية أنّ لإسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها ثمّ تأخيره صدور قرار بوقف اطلاق النار عن مجلس الأمن ثلاث مرّات أو ربّما أربع رغم الأضرار الكبيرة في البشر...