الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

القمم والاجتماعات الأمنية لا توفّر استقراراً فلسطينياً وإسرائيلياً

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من هجوم قرب حوارة في فلسطين.
من هجوم قرب حوارة في فلسطين.
A+ A-
ظنّ المشاركون في القمة الأمنية التي عُقدت في العقبة بعد موجة العنف الكبيرة التي شهدتها الضفة الغربية بعد تنفيذ قوات الأمن الإسرائيلية هجمات شرسة في عدد من مدنها على مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين فيها، ثم رد الفلسطينيين عليها بعنف مماثل استهدف قوى أمن إسرائيلية ومستوطنين. فاجأ ذلك حكومة نتنياهو والسلطة الوطنية الفلسطينية إذ ظنّا أن القرارات التي توصّلوا إليها وفي مقدّمها تجميد حركة الاستيطان بين أربعة وستة أشهر والابتعاد عن الاستفزاز وخصوصاً في شهر رمضان المبارك سيفي بالغرض ويوقف التردّي المتصاعد. لكن ذلك لم يحصل إذ استمر العنف والاستفزاز من الإسرائيليين مستوطنين وقوى أمنية واستمر ردّ الفعل الفلسطيني الذي بدأ يتخذ أبعاداً جديدة تهدّد في آن واحد السلطة الفلسطينية وأمن إسرائيل وحكومتها. لهذا السبب اضطُرّ المشاركون في "قمة العقبة" الى عقد اجتماع آخر في شرم الشيخ الأسبوع الماضي لدرس الأسباب التي أدّت الى فشل وقف التصعيد من الجانبين وللاتفاق على أسس جديدة لاستعادة الاستقرار على صعوبة ذلك. طبعاً اعتبر المشاركون في اجتماع شرم الشيخ أنه متابعة قرّرتها قمة العقبة للاستمرار في درس الوضع ومراجعة الإجراءات الضرورية لوقف العنف. سواء صح ذلك أو لم يصح فإن التطورات على الأرض الفلسطينية ستكشف حقيقة الأوضاع وحقيقة النيات عند الطرفين، علماً بأن اقتراب موعد بدء شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي من شأنه تسهيل الاشتباكات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم