الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سلامة المنتقل من قفص الاتهام إلى الهجوم: أيّ رسائل وجّهها إلى السياسيين؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
A+ A-
منذ أن حضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلسة استجوابه على مدى يومين في قصر العدل وتحت قبة القضاء اللبناني، في حضور قاضية فرنسية، لم يعد السؤال الذي يشغل الوسط السياسي والمالي والاعلامي ما اذا كانت ساعة نهاية الحاكم قد دقّت بعد ثلاثة عقود امضاها على رأس السلطة النقدية، بل ماذا ترتب هذه النهاية ليس على الرجل او على القطاع الذي اشرف على هندسته طوال تلك الحقبة فحسب، وانما على المنظومة السياسية التي تولت توفير القرار السياسي للحاكم، واستفادت في شكل او في آخر من تلك الهندسات والسياسات. ليس قليلاً على صاحب الاوسمة المحلية والدولية، المحاصَر في اماكن عجزت القاضية غادة عون عن ولوجها، ان يخرج من مقره ويشارك على مدى يومين في جلسات رفض وصفها بجلسات استجواب، بل تحت المسمى الذي ارتأى استخدامه، مستمعاً وليس مشتبهاً به أو متهماً. فتلك الجلسات الطويلة من الاسئلة التي فاقت الـ190 سؤالاً، ولم تتخللها إلا استراحات قصيرة كفيلة بتدخين سيجار بين استراحة واخرى، لم تدفع الحاكم الى الانسحاب والاستقالة، بل حفّزته على اتخاذ القرار الأجرأ بالمواجهة. فبعد اكثر من عامين من الاستهداف المباشر وغير المباشر الذي لم يألُ وسيلة في السياسة او القضاء او التخويف والتهويل، قرر سلامة، وبعدما لمس بدء مسار الانسحاب التدريجي للقوى الداعمة له، ان يخوض معركة المواجهة بالاساليب عينها التي مورست معه. وكان البيان الذي اصدره بعد اختتام الجلسات، الاشارة الاولى لقرار الرجل سلوك هذا المسار. لم يكتفِ سلامة برفض اعطاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم