الموقف من ايران في المصادقة الاميركية

 قبل يوم واحد من تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الرئاسة الاميركية، استبقت المؤشرات التي وجهها كبار المسؤولين المعينين في ادارة بايدن امام لجان الكونغرس الاميركي في جلسات المصادقة على ترشيحهم  اتجاهات هذه الادارة على وقع الانتظارات الكبيرة لها او الرهانات عليها. فكانت هناك مواقف المرشح لمنصب وزير الخارجية انتوني بلينكن والمرشحة لمنصب مدير الامن القومي افريل هينز والمرشح لمنصب وزير الدفاع لويد استون والتي التقت جميعها في ابرز محاورها على تحديد موقف ادارة بايدن من ايران. وزير الدفاع وجه رسالة تحذيرية  قوية الى ايران معتبرا " انها تمثل تهديدا لحلفاء اميركا وقواتها في الشرق الاوسط " وهي "لا تزال عنصرا مزعزعا للاستقرار في المنطقة" فيما قال بلينكن ان الولايات المتحدة عادت الى " القيادة" في اشارة الى التخلي عن الديبلوماسية الاحادية التي اعتمدها الرئيس دونالد ترامب ومشددا على ان واشنطن " ستشرك دول الخليج واسرائيل في اي مفاوضات نووية مع ايران" بالتزامن مع تأكيده ان ادارة بايدن ملتزمة عدم حيازة ايران السلاح النووي. والتأكيد على اشراك دول الخليج واسرائيل من شأنه ان يهدىء مخاوف دول المنطقة من تكرار تجربة الرئيس باراك اوباما بمحادثات منفردة مع ايران ويخفف سبلا للتوتر معها على هذا الاساس فيما ان هذه الدول غدت تلتقي على موقف موحد من ايران وحصل تطبيع بينها وبين اسرائيل بما لا يمكن تجاهله والمشاركة في...