تتسع الهوّة، يوميّأ، بين أصحاب المال واصحاب الحاجات في هذا البلد، وبينما ينشغل الأوّلون في تكديس السيولة لديهم بالعملات الكبرى الموثوق بها، ينكبّ الآخرون على "التنقيب" عن مورد لعيش أبنائهم وبناتهم، وعلى المراهنة على أن خميساً ما في اسبوع ما "سينبلج" عن رئيس ما تنتجه الأوليغارشيا المعهودة، فيأتيهم بحلول للأزمات المتنوعة التي تستنزف استقرارهم الإجتماعي وقدراتهم المالية، ولا يبدو أن نفق البؤس الذي يعيشون فيه له نهاية، بدليل أن مجلس النواب يتعاطى بخفة مع استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، ويغلف بدستورية زائفة تمديد الأزمة في ما يشبه استدراجاً لتدخل خارجي يعرف الجميع فرقاءه، وينتظرون تناسب المصالح غير اللبنانية ليفرض على البلاد رئيساً تواطئيا معهم، لا توافقيا بينهم.ما يتيح ذلك قدرة اللبنانيين على لحس مبرد فقرهم وعوزهم وموسميتهم في التمرد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول