الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معوّقات ولادة الحكومة كثيرة وحساباتها تزداد تعقيداً... تواطؤ ضمني على تأخير التأليف لتضارب المصالح

المصدر: النهار
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
"قلب لبنان" (تعبيرية- "النهار").
"قلب لبنان" (تعبيرية- "النهار").
A+ A-
 تبدو الحكومة كأنها دخلت النفق الطويل، اي الى ما بعد رأس السنة. وفشلت المساعي الفرنسية على اكثر من مستوى، اولها سياسي اذ ان المبادرة التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون كشفت عن قِصر نظر واخطاء في الحسابات اللبنانية المعطلة، وكأنما الديبلوماسية الفرنسية غير عالمة بالوحول اللبنانية وبالتخلي العربي وبعدم الرعاية الاميركية، ما يجعل هذا الثالوث قادراً على حرق، ليس المبادرة فحسب، انما صاحبها ايضا. والمستوى الثاني اقتصادي، بحيث ان عدم توافر الغطاء الدولي، والاستعداد العربي للدفع، يحولان ايضا دون عقد مؤتمر لمساعدة لبنان على غرار مؤتمرات باريس الاول والثاني والثالث، قبل مؤتمر "سيدر". وفي قراءة للارقام يتبين ان الصناديق العربية، وتحديدا الخليجية، هي التي توفر عادة الجزء الاكبر للتمويل. واصحاب هذه الصناديق وضعوا لبنان في الحضن الايراني تصنيفاً من جراء "حزب الله"، ودفعوا افي هذا الاتجاه ايضا بارتباك سياساتهم وعدم رؤيتهم الاستراتيجية لمواجهة ايران. في الحصيلة ان دول الخليج لن تساهم حاليا في اعادة اعمار لبنان، وانقاذه ماليا، باستثناء مساعدات انسانية. وبالتالي فان رغبة باريس في انجاح اي مؤتمر اقتصادي باتت على المحك.  في ظل هذا التعثر في مبادرة الانقاذ، كيف يمكن "حكومة مهمة"، كما سمّاها الرئيس الفرنسي، ان تولد، وتنطلق، فلا تتكرر تجربة حكومة الرئيس حسان دياب التي بدت منذ انطلاقتها حكومة تصريف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم