الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أتُكَلِّمُ أُناساً جَيَّفوا؟

المصدر: "النهار"
روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
الطوابير أمام محطات الوقود (النهار).
الطوابير أمام محطات الوقود (النهار).
A+ A-
الجوعُ كافِر عند الناس. في أوقاتِ المِحل يَنهَشُهُم الدّهرُ فيتناهَشون. نراهُم يَتقاتَلونَ على جيفَة أَنتَنَت. قالَ عنهم الحَديثُ الشّريفُ " أتُكَلِّمُ أُناساً جَيَّفوا؟ " شاهِدوهُم يَقتَنِصونَ الفُرَص. بنزينٌ ومازوتٌ وغازٌ وخبزٌ ودواءٌ تَخزيناً واحتكاراً وتَهريباً. لَم تنفَع معهم نشراتُ الأخبار التي دَندَلَتهُم وسَلسلتهُم وبَهدَلتهُم وأنَّبَتهُم ولا العِظاتُ ولا الخِطَبُ في الكَنائسِ والمساجِد.  الزّعرَنَة في لبنان دِيانَةٌ ولاهوتٌ وناسوت. أُبلِغتُ منذُ أيّام عَن طقسٍ مِن طقوسِها الذي يَدورُ رَحاه على مَحطّات الوقود. تِسعون بالمِئَة تقريباً مِن الطوابير تخدمُ التّجارَةَ في السّوق السّوداء. ما تبقّى أي عشرَة بالمئَة تَقريباً أيضاً للإستهلاك الضّروري. فانات متخصّصة تنقلُ ما يتمُّ شفطهُ من خزانات السيارات بعد تفريغِهِ في غالونات بلاستيكيَّة وتسلِّمُه إلى تجّار السوق السوداء. قِسمَة الأُخوَة تَقتَضي تَوزيع غلَّة حَوالي عشرَة ملايين ليرَة يومياً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم