هل يسير بايدن نحو الخسارة في بلاده... ولماذا؟

الصراع الانتخابي السياسي بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة يحتدم مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية لمجلسي الكونغرس المقررة في شهر تشرين الثاني المقبل. فرئيسها جو بايدن الديموقراطي ينشط على أكثر من صعيد في الداخل، ليس من أجل زيادة فرص حزبه في تحقيق فوز كبير في الانتخابات المذكورة، فهو يعرف أن نسبة التأييد الشعبي له داخل بلاده انخفضت وعلى نحو محسوس. ويعرف أيضاً أن الرئيس السابق ترامب لا يزال يحظى بتأييد الكتلة الشعبية الوازنة التي وقفت وراءه يوم كان في البيت الأبيض، ويوم حاول البقاء فيه رغم سقوطه في الانتخابات وذلك باستخدام وسائل غير قانونية بل تزويرية الى حد ما مثلما فعل دائماً زعماء دول العالم الثالث ولا يزالون يفعلون. ويعرف ثالثاً أن الجمهوريين سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ الذين لم يستسيغوا مواقف ترامب وتصرفاته الرئاسية ولا سيما بعد الانتخابات الرئاسية التي فشل فيها، والذين ظنّوا أن في إمكانهم قيادة مناصري حزبهم في البلاد في الاتجاهات التقليدية لحزبهم ولكن مع تعقّل أكثر وتبصّر أكبر وتخطيط جدّي واحترام فعلي للديموقراطية في البلاد والتزام تام بالدستور وبوحدة الشعب التي هدّدها عملياً بإحيائه العنصرية بين السود والبيض في البلاد وبإذكائه العداء الذي لم يكن كبيراً حيال...