وزيرة الوزراء...

 قد ينعش هذا اللقب غروراً، لكنه لا يخدم كثيراً في "هذه الغابة من الاغصان المتشابكة" (وفق وصف مَن سمّي لفترة وزيراً للخارجية شربل وهبه) التي يمكن ان تطيح أي مسعى او أي انجاز او أي مبادرة، وحيث الاغصان الطائفية والمذهبية تدمّر ما تبقّى من بنيان البلد، بعكس ما يتبارى عليه مدّعو قيام المؤسسات والذود عنها الى أي حزب انتموا. والاضاءة على اي شخص في لبنان انما تقاس من باب المنفعة او من باب التصويب السياسي، وفي كليهما ظلم للموصوف، لكنه في نتيجته يحرك الخصوم حتماً.  لكن زينة عكر التي تتسلم اليوم حقيبة الخارجية والمغتربين، صارت "وزيرة الوزراء"، اولاً لتقدمها في موقع نائب رئيس الوزراء، وإنْ كان منصباً شرفياً لا يريده أهل السنّة، لانهم، (وفق التصور الخاطىء...