أربعون يومًا مضت يا لقمان، ولم يصدر شيءٌ ملموسٌ عن "أهل الكهف"، ليقول أيَّ شيءٍ – أيَّ شيءٍ مهما كان هذا الشيء - عن جريمة اغتيالكَ. ترى، ألم يُصوَّب رصاصٌ لئيمٌ وجبانٌ وخسيسٌ إلى رأسكَ، ليُخرِسَ عقلكَ وصوتكَ وحبركَ إلى الأبد؟ أتراه اغتيالكَ كان محض fake news، ولهذا السبب لم يتحرَّ أحدٌ ما، ولا جهةٌ ما (قانونيّةٌ وقضائيّةٌ وأمنيّةٌ – شرعيّةٌ بالطبع) عن هذا الاغتيال المفبرك المزعوم، ليميط اللثام عن مرتكبيه؟ فأنتَ، إذًا، لم تمت، ولم يقتلكَ أحدٌ، ولا جهةٌ. فأيُ لزومٍ، والحال هذه، إلى استذكاركَ في الأربعين، أو إلى التنديد بفضيحة الصمت "الرسميّ" (أكان صمتًا جاهلًا أم صمتًا عارفًا وجبانًا وذليلًا)، أو حتّى إلى اتّهام أحدٍ ما، أو جهةٍ ما، ولا حتّى إلى...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول