العودة إلى "حل الدولتين" أمنية لن تتحقّق؟

أعربت أوساط سياسية وشعبية عربية عدة عن إيمانها بحل الدولتين للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبأنه الوحيد الذي يجب أن تسعى الدول العربية الى الضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بل المجتمع الدولي كله كي تعتبره هدفاً رئيسياً وتعمل من أجل إقناع إسرائيل به والضغط عليها كي تفتح طريق التفاوض حوله مع السلطة الوطنية الفلسطينية، كما مع الدول العربية المرتبطة معها بسلام منفرد منذ عقود والأخرى الموقّعة معها معاهدات تطبيع في أثناء ولاية الرئيس الأميركي السابق ترامب. أشارت الأوساط نفسها الى أن عودة بنيامين نتنياهو الى السلطة في بلاده رئيساً للحكومة يُفترض أن تساعد في تحقيق هذا الهدف. ذلك أنه كان "بطل" معاهدات التطبيع التي رعاها ترامب في البيت الأبيض الذي كان سيّده قبل سنوات قليلة. الامتناع عن السير في الاتجاه المذكور أعلاه، سيقضي حتماً على حل الدولتين وسيجعله غير ذي موضوع، وسيفتح الباب أمام ضم إسرائيل ما تسيطر عليه الآن من الضفة الغربية الفلسطينية وهو 60 في المئة وأمام جعل حياة الفلسطينيين داخلها كما في الـ40 في المئة منها التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية نظرياً، كما أمام تكرار "الترانسفير" الذي مارسته إسرائيل أكثر من مرة منذ التحضير لإقامة دولتها في الأعوام القليلة التي سبقت تأسيسها أي عام 48. وما يدفع الأوساط المذكورة نفسها الى الإلحاح على إحياء العمل الجدّي لإنجاح حل...