انتهت لعبة المونديال وها تتواصل الألاعيب الجهنّميّة الأخرى وما أكثرها
19-12-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
نتهت أمس مباريات المونديال الثاني والعشرين في كرة القدم، بفوز مَن فاز، وبهزيمة مَن هُزِم. صُرِفَت أموالٌ كثيرة (بمئات المليارات حتمًا)، وعُقِدتْ آمالٌ وأحلامٌ فوق المعقول، ونُسِجتْ أوهامٌ خارقةٌ بل مستحيلة، انتهت جميعها إلى ما انتهت عليه، بالءلب والإيجاب. اليوم، يبدأ نهارُ جديدٌ، ولا بدّ من أنْ تتواصل اللُّعب والألاعيب الأخرى، وأنْ تُخترَع لُعَبٌ وألاعيب جديدة، لإلهاء الناس عن الفظائع التي تُرتَكب على على أيدي "ألعبانات" السياسة والمال والحرب والسلم والسلاح والفساد والإرهاب والسرقة والقتل، هنا وفي العالم.قلت لكم إنّ المونديال لعبة، محض لعبة، وإنْ أحيانًا قذرة. لأنّها تُلعَب أيضًا تحت الطاولة، وفي الكواليس. لكنّها لعبةٌ مخدِّرة لذيذة، ونحن نحبّها، ونُغرَم بها، ويأخذنا وهمُها الانتشائيّ إلى مطارح تشبه السعادة. غير أنّها – لا سيّما - ككلّ لعبة، لا بدّ لها من أنْ تعي ذاتها أنّها لعبة، وأنّ لها نهاية، وإنْ غير متوقّعة وغير محبوبة وغير مستحبّة أحيانًا. وكم قلتُ لكم حذار أنْ تُعامَل باعتبارها أكثر من لعبة. وكم نبّهتُ كلّ مَن يفعل ذلك (وأنا واحدٌ من هؤلاء)، لا بدّ من أنْ يُمنى بمفاجآتٍ غير محسوبة، وفي الكثير من الأحيان، موجعة. خذوها دائمًا باعتبارها لعبة، لئلّا يصاب المرء بالخيبة. وأيّ خيبة، وخصوصًا إذا كانت شبيهةً بخيبة نيمار، أو بخيبة ميسي، أو رونالدو، أو مبابي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول