نزهة الحلم السرمديّة في قلب المنطقة (اللبنانيّة) المحرّمة
19-12-2020 | 00:00
المصدر: النهار
ارتكبتُ قبل أيّام خطأ أدبيًّا وأخلاقيًّا وثوريًّا لا يُغتفَر بسهولة، عندما اعتبرتُ في مقال لي (السورياليّة 2020 هي هذا الواقع السياسيّ اللبنانيّ لا "فوقه" ولا "تحته») أنّ الواقع في لبنان هو "فوق" الواقع، وأنّه سورياليٌّ بامتياز، بل ذروة السورياليّة، وأنّ الحركة الأدبيّة والفنّيّة الفذّة التي أُطلِقت عليها هذه التسمية في العشرينات من القرن العشرين، لا تصل إلى "زنّار" السورياليّة الواقعيّة (أو الواقعيّة السورياليّة) للسياسة اللبنانيّة. لقد اعتبرتٌ الواقع السياسيّ اللبنانيّ اللّامعقول، أعلى من السورياليّة، و"فوقها"، وهلمّ. وهذا غلطٌ ولا يُغتفَر. ذلك أنّ الواقع السياسيّ اللبنانيّ سافلٌ وقذِرٌ ومنحطٌّ ومستعبِدٌ وحقيرٌ وشائنٌ وفاسدٌ وسارقٌ وقاتل، في حين أنّ الحركة السورياليّة ليست سافلةً ولا قذرةً ولا منحطّةً ولا مستعبِدةً ولا حقيرةً ولا شائنةً ولا فاسدةً ولا سارقةً ولا قاتلة. بل هي إنجاز الحرّيّة بامتياز. فكيف وصل بي الأمر إلى تسفيهها والحطّ من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول