الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"تصلّب عوني" ضد الحريري في انتظار "الحزب" هل تؤجل التغطية الرئاسية الإستشارات مجدداً؟

المصدر: النهار
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الرئيس ميشال عون.
الرئيس ميشال عون.
A+ A-
  لم يتحرك الملف الحكومي منذ تأجيل الإستشارات النيابية إلى الخميس المقبل، في وقت يتمسك رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بموقفه الرافض لتسمية الرئيس سعد الحريري، رافعاً شعار الميثاقية ومهدداً بتغيير الدستور. ولم يكتفِ باسيل بإعلان الرفض، إنما رفع سقف التصعيد إلى ذروته، فاستهدف الحريري بعناوين سياسية مختلفة، ومستنفراً العصبيات في البيئة المسيحية. وقد جاء قرار تأجيل الإستشارات النيابية من رئيس الجمهورية ميشال عون ليطرح تساؤلات عن تغطيته السياسية لباسيل وتحصين وضعه في مفاوضات تشكيل الحكومة، خصوصاً أن الصورة السياسية والطائفية للتموضع عند رئيس "التيار" تذهب بعيداً إلى حد المواجهة مع ما يعتبره تحالفاً جديداً بين السنّة والشيعة للاستحواذ على السلطة والقرار، وهو الطامح إلى تأدية أدوار مختلفة، لا يخفي من بينها الترشح إلى رئاسة الجمهورية، وهو أمر بات مستبعداً في ظل الإنقسام السياسي الراهن في لبنان، والتطورات التي يشهدها في إعادة تركيز التحالفات، بعد انطلاق المفاوضات اللبنانية -  الإسرائيلية غير المباشرة في رعاية الأمم المتحدة والأميركيين. وأياً تكن الخلافات حول التشكيل الحكومي والتكليف، يظهر أن المشكلة الأساسية هي عند "التيار الوطني الحر"، ومعه موقع الرئاسة الأولى الذي "ينحاز" إلى تياره السياسي والطائفي، وهو غير مستعد لدفع أثمان يعتبرها مجانية وتؤدي إلى إضعاف باسيل، حتى مع إعلان العونيين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم