لا يغالي الجمهوريون عندما يصفون الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسقوطها الدراماتيكي في اقل من أسبوع، بأنه إجلاء جنوني وانسحاب مخجل، وان عودة تنظيم "القاعدة" وتهديده للولايات المتحدة ليست سوى مسألة وقت. عملياً سقطت أفغانستان سيكولوجياً في يد "طالبان"، قبل اكثر من عام عندما وقّع مبعوث اميركا الى أفغانستان زلماي خليل زاده ونائب الشؤون السياسية لحركة "طالبان" الملّا عبد الغني بارادار اتفاق الانسحاب في حضور وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في قطر. الاتفاق الذي اعتبرت واشنطن انه سيرسي السلام في أفغانستان ويمنع ظهور "القاعدة" من جديد، خلق نوعاً من الإحباط العميق لدى الأفغان وفي داخل مؤسسة الجيش الإفغاني الذي انفقت عليه اميركا 88 مليار دولار لكنه انهار مثل بيت من كرتون. البعض ترك أسلحته وهرب منذ بدء هجمات "طالبان" من الشمال من حدود تركمانستان، والبعض هرب الى ما وراء الحدود،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول