السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إيران - "الحزب" وسوريا "ناخب" واحد في لبنان أم ناخبان؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
حفل تضامني في الضاحية مع القدس (نبيل اسماعيل).
حفل تضامني في الضاحية مع القدس (نبيل اسماعيل).
A+ A-
المرشّحون لرئاسة الجمهوريّة في لبنان يكونون عادة كثيري العدد، سواء كانوا سياسيّين درجة أولى أو سياسيّين درجة ثانية وحتّى ثالثة، أو عاملين كباراً في مؤسّسات الدولة أو عسكريّين أهّلتهم قيادتهم للجيش للطموح إلى هذا الموقع ولا سيّما بعدما تمّ اختيار أربعة منهم رؤساء بين 1958 و2016. لكن هذه المرّة وقبل موعد الاستحقاق الرئاسي بسنة وأشهر قليلة لا يلاحظ اللبنانيّون زحمة مُرشّحين للرئاسة كالعادة. أسباب ذلك كثيرة منها أنّ مهمّة الرئيس المقبل ستكون ضخمة ومتعبة، إذ أنّ عليه أن يُعيد بناء دولة فشلت ثمّ انهارت شكلاً ومضموناً، وأن يُعيد بناء وحدة وطنيّة فعليّة لا كاذبة كالتي عاشها اللبنانيّون منذ استقلالهم حتّى اليوم، وأن يعالجوا الاقتصاد المُنهار والمصارف المُفلسة والقطاعات الانتاجيّة التي بدأ أرباب العمل فيها إغلاق مؤسّساتهم والبطالة الواسعة والفقر المُدقع وتحوُّل الفقراء مُعدمين والطبقة الوسطى فقيرة. كما أنّ على الرئيس الجديد أن يسعى إلى ضرب الفساد ومحاسبة الفاسدين والمُفسدين، وهذه مهمّة صعبة لأنّ المنظومات السياسيّة الحاكمة والمُتحكّمة وإن مُتنافسة أو مُتعارضة فاسدة في غالبيّتها، ولأنّ تغييرها بأخرى نظيفة الكفّ وسليمة العقل وصافية القلب من المستحيلات تقريباً. كما لأنّ الفساد نفسه ضرب غالبيّة كلَّ شعبٍ من شعوبها ولا سيّما بعدما تأسَّست شراكة متينة بينها وبين قادتها بل حُكّامها هدفها الفعليّ تحقيق مكاسب غير مشروعة وهدفها المُعلن المحافظة على امتيازاتها الطائفيّة والمذهبيّة. هذا فضلاً عن عدم قدرة أيّ رئيس جديد على النجاح في إعادة لبنان إلى خريطة المنطقة ولا سيّما بعدما انهار نظامها الاقليمي الذي وُضِع بين عامي 1916 و1917، وبعدما صار مُلحّاً وضع نظام إقليميّ جديد لها....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم