حين تصدح الحناجر للنهايات!

انه من بؤس المصير ان يزج باهتراء قضائي يتوج أسوأ ما تعرضت له السلطة التي يفترض ان تكون قيامة "لبنان الاخر" على يدها بهذا المعترك الهزلي الذي اريد له ان يفرز الناس بين معسكري المؤيد والرافض للقاضية التي صارت رأس الحربة في اسوأ معارك العهد وتياره.  باختصار كانت الوقائع المخزية لتلك المعركة دلالة إضافية على اهتراء العهد وتآكل أساليبه التي تتكرر على نحو شبه يومي في ما يراه البعض تآكلا مبكرا فيما هو واقعيا مستأخر جدا ومن البديهي ان يكون انفجاره متدرجا ومتدحرجا. يجري افراط هائل في استنزاف لعبة الجمهور والقواعد المصفقة والجاهزة يوميا لخوض هذا النوع من الاستهلاك المنهك للمعارك الكلامية التي تجهز على أي إمكانات متبقية لدى الجهات المنخرطة في معارك التخوين والتقذيع على استعادة حد ادنى...