لا أريد أنْ أصدّق أنّ الحلّ شبه الوحيد، وربّما الوحيد قطعًا، لإنقاذ لبنان من الاندثار، هو إعلانه خطرًا على المجتمع الدوليّ و"دولةً مارقة". لا يمكنني بالطبع أنْ أُقِرَّ بهذا الافتراض، ولا أنْ أنادي به، لإيماني الراسخ بأنّ رمزيّةَ العشبةِ العصيّةِ الشقيّةِ التي التقطتُ صورتَها من على حائطٍ حجريٍّ دهريٍّ في أشرفيّة بيروت، وتكلّمتُ عنها في مقالي المنشور أمس على موقع "النهار الألكتروني، بعنوان "تمرّد العشبة وواجب الاعتذار"، من شأنها، بل من واجبها – لِم لا؟! أنْ تكون عشبةً ذات دلالةٍ لبنانيّةٍ – وطنيّةٍ - تغييريّة، قادرة على أنْ تبصر النور، وتنمو، وتقوى، وتترسّخ، وتصبح شجرةَ أرز، عميقةَ الجذور، شامخةَ الرأس، وارفةَ الأغصان، عزيزةَ الجانب، معانِدةً العواصف والأخطار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول