السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ظَلَمَ المجتمع الدولي الفلسطينيّين والأكراد... ولا يزال

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
خرجت شعوب الشرق الأدنى بعد الحربين العالميّتين (1914 – 1918، 1939 – 1945) اللّتين انتصر فيهما محور "الحلفاء" وكان يضمّ أوروبا الغربيّة وروسيا والولايات المتّحدة على "محور" ألمانيا وتركيا وايطاليا واليابان، رابحة إلى حدٍّ كبير. فالشعوب العربيّة تخلّصت من حكم السلطنة العثمانيّة لها مدّة خمسة قرون، وأسَّست دولاً "مستقلّة" بعد انتداب موقّت بريطاني وفرنسي. كما تخلّصت منه دول وشعوب عدّة في أوروبا الشرقيّة. والشعب التركي بدوره نجح وبعد انحلال السلطنة وإلغاء الخلافة الإسلاميّة في بناء دولة حديثة وقويّة عسكريّاً ومزدهرة اقتصاديّاً وذات دورٍ دولي وإقليمي مهم، لا سيّما حصولها على عضوية حلف شمال الأطلسي الذي اعتمد عليها للدفاع عن مناطق نفوذه من أيِّ اجتياح سوفياتي لها كونها على حدوده مباشرة بمساعدته طبعاً، وبتوفير كل الأسلحة التي تحتاج إليها للقيام بهذه المهمّة. وقد جعل ذلك منها دولة إقليميّة كبرى قادرة على منازعة "أولياء نعمتها" إذا جاز التعبير على هذا النحو، وانتهاج سياسات مناقضة لاستراتيجيّاتهم ومصالحهم ولكن من دون قطع "حبل السرّة" معهم.إلّا أن الربع المذكور بقي خارجه شعبان عريقان هما الفلسطينيّون والأكراد. فالأوّل استوطن بلاده بالتدريج يهودٌ من العالم قبل انحلال السلطنة العثمانيّة. لكنّ وتيرة هذا الاستيطان تسارعت بعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، كما بعد إقدام الحكومة في لندن على إصدار ما سُمّي "وعد بلفور" بإقامة وطن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم