يصرّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التمسك بتقاليد انتهى عهدها فعلاً، في حين ان منهج الرئيس سعد الحريري المكلَّف تقديم تشكيلة من 18 وزيرًا يبدو متناسقًا مع التوجهات الدولية نحو حاجات لبنان، والجميع يعلمون ان اهمالنا للتوجهات والتوجيهات الدولية ستكون له نتائج كارثية، ولا بد من ان تستدعي مواقف شعبية مناهضة للحكم ومنطلقة للتغيير. ويعتمد الحكم منهجية تستوجب تأخير اي خطوات اصلاحية، وهذا الامر لم يعد ممكنًا اذا كان للبنان ان يستعيد نسبة مقبولة من النمو. الاحصاءات المتوافرة (نحن نتحدث عن أحد عشر شهرًا، اي اكثر من 90% من نتائج السنة الجارية)، تفيد بتقلص الدخل القومي بنسبة 24%، وهي اعلى نسبة في العالم، علمًا ان تراجعًا بنسبة 8-9% في بريطانيا يُعدُّ كارثيًا، ونسبة الدين العام الى الدخل القومي أصبحت اكثر من 210%. ولا يسبقنا في هذه النسبة سوى اليابان التي يوازي دينها العام 220% من الدخل القومي، ومع ذلك فان النمو المتوقع عام 2020 في اليابان هو سلبي بنسبة بسيطة ما بين 2 و3% لان اليابان دولة منتجة وحديثة التطور الصناعي والالكتروني، ومعظم دينها هو لمواطنيها الذين لا تتزايد أعدادهم، وإنْ طالت اعمارهم، ولا مجال لنا لنعتبر ان وضعنا اهون من وضع اليابان. فأبواب الانتاج لدينا شبه مغلقة، وثقة الشعب اللبناني بالحكم ضئيلة، والهدف الاساسي للشباب اللبناني هو الهجرة، كيف لا ورئيس ال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول