الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل تعود سوريا إلى "كوريدور البقاع" ولأي هدف؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الجيش السوري خلال انسحابه من لبنان في العام 2005
الجيش السوري خلال انسحابه من لبنان في العام 2005
A+ A-
لم يؤمّن لبنان الدولة حماية جديّة للحدود اللبنانيّة مع سوريا منذ استقلالها أو بالأحرى بعد مغادرة القوّات العسكريّة للانتداب الفرنسي أراضيه بعد الاستقلال بثلاث سنوات. ولم يكن ضعفه العسكري وضئالة حجميه الجغرافي والديموغرافي مقارنة بسوريا السبب الوحيد لذلك. بل كان تساهل دولة الاستقلال في سوريا "الديموقراطيّة" قبل سيطرة العسكر عليها مع آباء استقلال لبنان وفي مقدّمهم الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح، باعترافها بالدولة اللبنانيّة رغم اقتناعها كما كل سوري وسوريّة من زمان بأنّه كان جزءاً من سوريا الطبيعيّة ولا بدّ أن يعود يوماً إليها. وقد عبَّر عن ذلك بوضوح إقفال سوريا المذكورة حدودها مع لبنان أكثر من مرّة. وعندما تحوَّلت سوريا عن الديموقراطيّة وبعد مرورها بثلاثة انقلابات عسكريّة أظهرت دولة الوحدة بينها وبين مصر عدم احترامها عمليّاً الحدود مع لبنان، ولا سيّما بعد استعمالها معبراً لتهريب السلاح والذخيرة إلى ثوّار 1958 على الرئيس كميل شمعون رفضاً لتجديد ولايته ولسياسته المُعادية لزعيم الوحدة جمال عبد الناصر والمُوالية للغرب الأميركي – البريطاني في ذلك الحين. استمرّ عدم احترام سوريا حدود لبنان بعدما أقام "حزب البعث" دولة "الوحدة والحريّة والاشتراكيّة" فيها، والتمسّك بتحرير فلسطين من الاغتصاب الإسرائيلي بالكفاح المُسلّح، وبعدما تعاون مع اللاجئين الفلسطينيّين إلى لبنان بالسماح لهم بالتحرُّك عمليّاتيّاً أراضٍ لبنانيّة وبإقامة قواعد عسكريّة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم