الانتخابات: "القوات" الأكثر حماسة و"حزب الله" يضمر شيئاً ما؟

إجراء الانتخابات النيابية المقبلة لم يعد بعيدا. فهناك ما يزيد على خمسة أشهر فقط تفصلنا عن هذا الاستحقاق، وهي بالكاد تسمح للقوى التي تعتزم الانخراط فيها بأن تتحضّر كفاية. ولكن مع ذلك، لا تبدو الأجواء التحضيرية للانتخابات على المستوى نفسه من الأهمية التي من المفترض ان تكون عليه. فما هي الأسباب يا ترى؟لن يكون هناك جواب أو أجوبة عن هذا السؤال، وانما ثمة تكهنات تنطلق من المثل القائل "لا دخان بلا نار". بمعنى ان هذه التكهنات تكاد تصل الى مرتبة الحقائق بسبب الوقائع المرافقة لها.لعل "القوات اللبنانية" هي الطرف الداخلي الوحيد الذي يعلن استعداده للانتخابات، فيما يبدو سائر الأطراف، دونما استثناء، في حالة تريث أو صمت تقريبا حيال ما تستعد له لملاقاة الاستحقاق النيابي. ولهذا التريث أو الصمت مدلولات عدة تبعاً لكل طرف رئيسي معنيّ بهذه الانتخابات.ونبدأ بـ"حزب الله" الطرف الأبرز في السباق الانتخابي. ولمعرفة مدى اهتمامه على هذا الصعيد، يجب مواكبة مواقف أمينه العام الذي يتولى عادة الإفصاح عن توجهات الحزب الرئيسية. وفي آخر إطلالة للسيد حسن نصرالله في مثل هذا اليوم الأسبوع الماضي لمناسبة "يوم الشهيد"، تطرّق عرضاً للانتخابات من زاوية نفي الاتهام لحزبه بأنه يهيمن على لبنان، فقال: "حسناً، في التوصيف الواقعي في لبنان، نحن لا ننكر أننا جهة مؤثّرة، نحن جهة مؤثّرة، لان لدينا وجوداً في مجلس النواب ووجوداً في الحكومة ولنا علاقات مع الكتل النيابية...