في المدة الفاصلة عن تبادل الرسائل حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل المرتقب قبل نهاية الشهر الجاري والذي سيحصل في الناقورة باعتباره يلبي موقفا لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أصر منذ التوصل معه الى اتفاق الاطار بينه وبين الطرف الاميركي على ان تجرى المفاوضات والتوقيع هناك، تتعاقب الرسائل الخارجية الهادفة حول الاتفاق وأبعاده وحول المرحلة المقبلة. وقد يكون ابرز هذه الرسائل ان الاتفاق الذي تولاه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين هو جزء من سلة متكاملة رباعية ينبغي اكتمالها من اجل ان تشكل جميعها المنعطف المهم بالنسبة الى لبنان وتبدل الاحوال فيه. وهذه السلة تستند الى الاختراق المهم جدا الذي حققه الوسيط الاميركي في بحثه عن السبل لملاقاة المصالح اللبنانية من اجل تحقيق الاتفاق، ومعه انجاز الاتفاق الآخر مع صندوق النقد الدولي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة. هذه العناصر كلها تكمل بعضها البعض خصوصا ان الاتفاق على الترسيم لا يعني بدء استخراج النفط غداً، في حين ان من شأنها كلها ان تعطي مؤشرا قويا الى القطاع الخاص والى الداخل والخارج بان لبنان دخل منعطفا مغايرا. ولا يدخل هذا في اطار التقليل من اهمية الاتفاق لا سيما انه يمكن ان يفتح الباب امام الامم المتحدة من اجل ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل لاحقا، ولكنه لن يكون وحده كافيا لا سيما بالنسبة الى من يعتقد انه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول