علقم العقوبات ولا مُرّ الإصلاحات!

أين أصبح زلزال المرفأ وما تبعه من الحرائق المتسلسلة، وأين أصبحت مآسي بيروت نصف المدمرة، وأين أصبحت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أربعين يوماً من الكارثة التي هزّت دول العالم؟!باختصار يبدو كل هذا وكأنه من الماضي السحيق تقريباً، بالنسبة الى المنظومة السياسية البائسة والفاسدة، التي تسبب أهمالها وضياع المسؤوليات عندها بتلك المأساة التي دفع الناس ثمنها، وسريعاً عادت الدورة السياسية الى وتيرتها السابقة وكأن شيئاً لم يحصل.لا معنى لأي حكومة تتشكل من خلال هذا البازار السياسي المفتوح الذي شهدناه، في الأسبوعين الماضيين، بعدما غادر ماكرون على وعد بأن الجميع يوافقون على تشكيل حكومة إصلاحية ذات مهمات محددة، وهي البدء بنقل البلد من قعر الإفلاس والفساد والنهب، الى بداية جدية تفتح الطريق الى قيام "الجمهورية الثالثة".ولكن منذ ذلك الحين الى الآن لم يتغيّر شيء من قواعد المحاصصة، ولا من طبيعة الوزراء الذين...