إمارة طالبان بمواجهة جمهورية طهران!

لا يخجل اهل السلطة في لبنان من سجن اللبنانيين في بيوتهم سنة اخرى بعد احتجازهم بسبب كورونا بسرقتهم المحروقات في حين ان لا كهرباء لدى الناس ولا ماء ولا خبز ولا دواء فيما يواصلون التفاوض على حصصهم واقتطاعاتهم في السلطة. وقاحتهم وفجورهم واجرامهم الذي يجب ان يحاسبوا عليه باعتباره جريمة ضد الانسانية يتخطى كل تصور فيما يتبجح البعض بانجازات (!) ويشمت البعض الاخر ( ! )من انسحاب اميركي من افغانستان هزّ صورة اميركا في العالم.ولكن على رغم الانشغال المقلق بالوضع الكارثي في لبنان الذي اعادته السلطة فيه الى العصر الحجري بفقدان ادنى المقومات الحياتية، دخلت التطورات في افغانستان عبر انسحاب اميركي تضمن سلبيات كبيرة وسيطرة طالبان مجددا على افغانستان من الباب العريض للأزمة من حيث انعكاسات خطيرة محتملة.  يتساءل معنيون كثر من دون وجود اجوبة شافية اذا كان تسليم الولايات المتحدة لطالبان بالسلطة في افغانستان يشكل انقلابا على سياسة اميركية سابقة سمحت لايران بالسيطرة في العراق واتساع نفوذها في المنطقة من اجل موازنة او تطويق الانفلات السني الذي كانت تدفع اليه تنظيمات اسلامية وجهادية. وفق سياسات او استراتيجيات تقوم على رد الفعل من حيث ان دعم القوى الجهادية سابقا كان ردا على التوغل السوفياتي في افغانستان وعلى التوغل الشيوعي في دول المنطقة، فان سيطرة طالبان على افغانستان لا يجب ان تقلل من سياسة رد الفعل على النفوذ الايراني والسعي الى تطويقه او الالتفاف عليه ايضا. اذ...