تجدّدت الدعوات الى استقالة رئيس الجمهورية واستغلّها "الرئيس القوي" لمزيد من الاستقواء الأجوف. الاستقالة في الظروف الاستثنائية ذروة إحكام الضمير والإحساس بالمسؤولية والإقرار بالتقصير والفشل، وخصوصاً بضرورة ترك المنصب لمن يريد أن يعمل لا أن يناكف. هذه استقالة مستحَقّة منذ أكثر من عامين، ولو حصلت غداة "17 تشرين" لكان صاحبها نال إكبار الجميع من دون أن ينتظر الدعوات أو أن تصله من الشارع صرخات "ارحل"، ولو جاءت بعد انفجار مرفأ بيروت لكانت موضع تقدير وطني وعالمي، ولو جرى - على الأقل - التفكير فيها بعد انفجار عكار لكانت أكّدت أن ثمة إنساناً وليس "روبوتاً" في موقع المسؤولية. لكن، تخيّلوا ما كان سيفقده اللبنانيون...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول