إِلى هذا الوطن وحده أَنتمي
18-06-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
أَعود من الرياض وليس بي أَيُّ شَوق.أَعود من مدينة كنت أَجُول فيها ليلًا فأُحسُّني اشتقتُ إِلى مدينة مضاءَة في الليل. وكنتُ أَتنقَّل في طرقات وسيعة معبَّدة فأُحسُّني اشتقتُ إِلى طرقات ليس فيها حُفَر في عمْق آبار. وكنتُ أَعبُر شوارع مضبوطةً بِــإِشارات ضوئية كهربائية تعمل بانتظام فأُحسُّني اشتقتُ إِلى طرقات ليست معْتمة خطرة فالتة من الرقابة ولا حاضر فيها سوى الموت المتربص عند أَي منعطف لأَنها ليست مراقَبة ولا مؤَهَّلة. وكنتُ أَجالس مواطنين سعوديين لا أَجد في لقائي إِياهم أَحاديث في السياسة والتنظير فأُحسُّني اشتقتُ إِلى جلسات لا يملأُها الجُلَّاس الاصطفافيون بكاملها أَحاديث عن السياسيين، خصومًا يهاجمونهم أَو رموزًا لهم لا تمس، وتنظيرات تافهة في الدولار ومصير البلاد والنقِّ على أَسعار البندورة والكوسى وتنكة البنزين وربطة الخبز. وكنتُ أُجالس لبنانيين فأُصغي إِلى غضبهم على الوضع السياسي...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول