مشكورة فرنسا على تعبئتها لدعم الجيش اللبناني في دعوة دول عدة للمشاركة في اجتماع لدعم الجيش اللبناني. ينتاب المواطن اللبناني شعور بالذلّ والحزن والغضب عندما يسمع أن أبناء الوطن، الذين يدافعون عن أمنه، أصبحوا بحاجة إلى شراء الحليب والطحين، وأن قيمة رواتبهم تدنّت بسبب الانهيار اللبناني فأصبحت 90 في المئة من قيمتها السابقة. وعندما يقول المسوؤل في وزارة الدفاع الفرنسية إن المؤتمر هو من أجل تأمين مساعدات طارئة لقوات عسكرية ليس لديها ما يمكّنها من شراء أساسيات الحياة اليومية لعائلاتها، يشعر المستمع اللبناني إلى هذه الحقائق بمزيج من الحزن والغضب، كما عندما ينقل المسوؤل الفرنسي عن قائد الجيش الجنرال جوزاف عون قوله للوزيرة الفرنسيّة وللسفراء الأجانب إنه ربّما سيتعذّر عليه دفع رواتب الجنود قريباً. ماذا يقول الجندي اللبناني لأولاده؟ كيف يصوّر لأبنائه مستقبل البلد العارم بالفساد واللامسوؤلية وعدم الإحساس لدى الذين يمسكون بزمام الأمور فيه. فهل يُعقل أن يقول الجندي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول