لبنان مريض – بل يُنازع – وهو هزيل وممصوص وضعيف ومكشوف ومستفرَد ووحيد إلى درجة مثيرة للهلع. الخارج (دول العالم)، على تنوّعاته وتناقضاته، مشغول بمصالحه وأولويّاته. في الداخل، الجميع يعرف هذه الحقيقة المأسويّة المدوّية، لكن قلائل هم الذين يعرفون (أو يريدون) أنْ ينتموا إلى لبنان، وأنْ "يحبّوه"، وأنْ يعملوا له، منزَّهًا من حسابات زعمائهم ومذاهبهم وطوائفهم وأحزابهم، ومن فئويّاتهم وعنصريّاتهم ولبنانويّاتهم المثيرة للشفقة، ومن ارتباطاتهم المشبوهة والدنيئة بالمحاور الإقليميّة والدوليّة. لهذا السبب المذكور أعلاه حصرًا (علمًا أنّ الأسباب كثيرة ومتشعّبة ومتداخلة، وهي داخليّة وخارجيّة)، أنا خائفٌ على لبنان خوفًا أجد نفسي "مسؤولًا" عن تخويف الناس من انعكاساته ومترتّباته الخطيرة. الدول والشعوب في المنطقة العربيّة والشرق...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول