سيناريوات الانهيار الكبير أحلاها مر!

 تتعدد السيناريوات حول الآفاق المستقبلية للبلاد على ضوء ما آلت اليها الاوضاع من تدهور على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية، لكن النتيجة واحدة: لبنان الذي عرفه شعبه لم يعد موجوداً، والأدوار المتنوعة التي لعبها بحكم موقعه وعلاقاته بدأت تفقد جدواها، والرهانات التي وضعها سياسيوه  على استعادة سريعة للحياة الطبيعية حال الوصول الى التسوية المنتظرة سقطت على أنقاض ما تبقى من مقومات صمود ومكاسب تحققت في سنين الازدهار والنمو والبحبوحة.  لا يهدف هذا التوصيف للواقع المرير الذي بلغته البلاد الى الإطاحة بأي آمال محتملة للخروج من النفق، وهي آمال محقة ومبررة، والفرص امام تحقيقها متاحة حتماً، نظراً الى ما يكتنزه لبنان من قدرات واصول كفيلة بوضعه على سكة التعافي. ولكنه قائم في ظل سلطة سياسية تُطبق على هذه المقومات، وتجعل الخيارات المتاحة في ظلها من دون أفق بناء وفاعل وقابل للتطبيق.  ما بين السيناريوات المطروحة والتي تتدحرج  بين السيء والأسوأ، أحلاها مر، ويعد اللبنانيين بسنوات عجاف من...