كان في وسع موسكو ان توصل رسائلها الى "حزب الله"، المتصلة بالتطورات المتسارعة على الساحة السورية، عبر طهران بطبيعة الحال، فليس خافياً على احد ان الحزب دخل الى سوريا عام 2013 تحديداً متدرجاً من حماية الحدود الى حماية المقامات الدينية، ثم صار جزءاً من معركة "هلال الممانعة"، كما يقول سيرغي لافروف، لحماية النظام، ولكن عندما يذهب وفد الحزب الى موسكو لمقابلة لافروف ويسمع على ما تردد كلاماً حاسماً يتصل بالوضع في لبنان وفي سوريا، فمعنى ذلك ان روسيا، التي تتجه الى تأزيم الملاكمة مع الإيرانيين على الحلبة السورية، تحاول تحييد "حزب الله"، من خلال ملامح استراتيجية واضحة توحي بأن موسكو تريد ان تكون لاعباً اقليمياً شريكاً للولايات المتحدة، ولهذا فان حرصها على لبنان يفرض عليها محاولة تحييد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول