اقتراح يحمل نقيضه مثبتاً المأزق!

 راقب سياسيون بنظرة مشككة تأمين لقاء درزي في خلدة يدور في فلك سياسي واضح  واخر للقاء التشاوري الذي اعيدت لملمته واحياؤه  بساعات قليلة قبل  خطاب الامين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله ما شكل اطارا معينا استباقيا  لمضمون ما اورده في الموضوع الحكومي. فحين تستحضر عدة الشغل التقليدية  تظهر مؤشرات جديدة لاعادة الاصطفاف السياسي من جهة ولفرض قواعد عمل جديدة على نقيض ما يكون قد تم التفاهم عليه سابقا. قدم نصرالله اقتراحا حول الحكومة اعتبرالمراقبون السياسيون انه حمل  في الوقت نفسه نقيضه  من خلال"تفهم الرئيس المكلف حيال الثلث المعطل "وعدم " تفهمه اصرار الرئيس المكلف على حكومة من 18 وزيرا في حين انها لو كانت 20 او 22 وزيرا لكانت تطمئن الجميع ". قال ذلك ببرودة المعلق السياسي من دون حماسة  الفريق المتلهف الذي يرى ان الوضع في البلد يوجب الذهاب الى تجاوز العقبات وتأليف حكومة بسرعة بل لعب من ضمن ترف اقتراح اعاد خلط الاوراق باعتبار ان  حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري وحين راجعه النائب طلال ارسلان من اجل التوسط لتأليف حكومة من 20 وزيرا لكي يحظى بمقعد في الحكومة في مقابل المقعد الدرزي الوحيد الذي قد يأتي انسجاما مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، جزم رئيس المجلس انه تم الاتفاق على 18 وزيرا ولن يرتفع العدد الى 20 فاقترح ارسلان ان يكون العدد 16 اذا بدلا من 18. ولم يتوقع احد اتاحة الحزب التسليم او القبول باحتمال خسارة حليفه الكباش...