الارباك الديبلوماسي يعطل التفهم والتفاهم؟
18-01-2021 | 00:00
المصدر: النهار
غادر السفير البريطاني كريس رامبلينغ منصبه في لبنان اخيرا على نحو غير متوقع وكذلك الامر بالنسبة الى منسق الامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش الذي يستعد للمغادرة بعدما عين موفدا دوليا الى ليبيا فيما ان الاثنين لم يحظيا بفترة ديبلوماسية طبيعية في لبنان ويستعد ديبلوماسيون اخرون الى المغادرة في الوقت الذي يبدو جليا الغياب او الاحتجاب الديبلوماسي العربي المقصود برسالة واضحة لا تخفى مراميها. وتتحدث معلومات عن اخطاء يرتكبها رؤساء بعثات ديبلوماسية متعمدة في لبنان لم تخرج الى العلن فيما يبدو ان التعيينات الديبلوماسية الاجنبية في لبنان كانت تحظى باهتمام بالغ من حيث المراس والخبرة اضافة الى المعرفة الدقيقة بالوضع اللبناني، وهو ما يخشى ان كثيرين من هؤلاء يفتقدون الى هذه العناصر مجتمعة علما انه ينبغي الاقرار بالتعقيدات البالغة للوضع اللبناني وحساسيته وامتداداته عدا عن كون قلة منهم تتحكم بهم احكام مسبقة تؤثر على ما يبدو على نظرتهم او تقويمهم الموضوعي الذي يمكن ان يساعد الوضع اللبناني. وهذه تشكل مشكلة في وقت احوج ما يكون فيه لبنان لعلاقات وثيقة مع دول صديقة تظهر تفهما وقدرة على لعب ادوار يمكن ان تخفف التعقيدات او تقدم العون سياسيا وديبلوماسيا وليس انسانيا. وقد تكون الاشهر الاخيرة شهدت النشاط الديبلوماسي الاكثر غيابا من اي وقت مضى وان كانت جائحة كورونا اثرت على عقد لقاءات كثيرة. ولكن هناك ارباكا لدى البعثات الديبلوماسية الاجنبية على خلفية ان ثمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول