هل تستطيع إيران مساعدة روسيا في "حربها" وبأيّ طريقة؟

يعتقد باحث في مركز أبحاث أميركي جدّي ومهم يغطي بنشاطه أكثر من منطقة حيوية في العالم، أن احتمال تعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا في مجالات محدّدة مثل التكنولوجيا العسكرية يمكن أن يبدو واعداً. لكن الأولى لا يمكن الاعتماد عليها لمساعدة اقتصاد روسيا على مقاومة تأثير العقوبات التي فُرضت ولا تزال تُفرض عليها. طبعاً "ازدهرت" أو تحسّنت كثيراً العلاقات بين الدولتين المذكورتين منذ بدء الحرب على أوكرانيا، إذ بدأت موسكو بعد إصابتها بعقوبات قاسية وشديدة من جرّاء هذه الحرب البحث عن شركاء من بين الدول المعادية للغرب تقليدياً من أجل تجنّب القيود التجارية المفروضة عليها.  وبدت إيران في حينه ولا تزال تبدو واحدةً واعدةً من هذه الدول. ومظهر علاقتهما الذي أثار الانتباه الأكبر كان ولا يزال استخدام روسيا المسيّرات الإيرانية الانتحارية لإرهاب المدن الأوكرانية وإصابتها بالرعب. طبعاً نفت الحكومتان الروسية والإيرانية استخدام الجيش الروسي هذه المسيّرات. لكن كل الأدلة كانت تثبت ذلك. فأجهزة الاستخبارات الأوكرانية قالت أواخر الشهر الماضي إن إيران على أهبة بدء تزويد روسيا بصواريخ. وذلك ليس إلا بداية لتعاونهما في مشروعات أخرى، فضلاً عن أن إيران اعترفت أخيراً بوجود مسيّراتها الانتحارية لدى روسيا، لكنها أكدت أن عددها صغير وأنها لن تستمر في تزويد موسكو بها. هل من أدلّة ثابتة على التعاون العسكري الروسي –...