الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"افتتاحية النهار": زمنُ المواجهةِ لا زمنُ الاعتذار

المصدر: النهار
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
الرئيس المكلف مصطفى أديب
الرئيس المكلف مصطفى أديب
A+ A-
هل يستطيعُ الرئيسُ المكلَّفُ أن يُطلِعَنا على يوميّاته؟ ماذا فعل في الأسبوعين اللذَين تَلَيا تكليفَه؟ ما هي الاتّصالاتُ التي قام بها والجهودُ التي بَذلها ليؤلِّفَ الحكومة؟ من استقبَل ومن وَدّع؟ تَصرَّفَ مصطفى أديب كأنَّ تكليفَه هو لتَرَؤُّسِ الحكومةِ لا لتأليفِها. جَلس في البلدِ الخلفيِّ، لبنان، يَنتظر هطولَ التشكيلةِ عليه ليعُلنَها؛ فضاعَ في باريس بين لُعبةِ الأمَم، وفي بيروت بين لعبةِ الطوائف. واللُعبتان تلتقيان لأنَّ بعضَ طوائفِ لبنان جنودُ لعبةِ الأمَم على حسابِ مصلحةِ لبنان. ولا أدري، تاليًا، ما إذا كانت الحكومةُ العتيدةُ ستؤلَّفُ لإنقاذِ الوضعِ اللبنانيِّ أم لإنقاذِ المبادرةِ الفرنسية؟استغرَبَت مرجعيّاتٌ سياسيّةٌ في بيروت وباريس انتقادي جوانبَ من الأَداءِ الفرنسي في افتتاحيّتي السابقةِ (النهار 10/09/20)، فجاءت التطوّراتُ المتواليةُ، وآخِرُها تصريحاتُ وزيرِ خارجيّةِ أميركا مايك بومبيو أوّلَ من أمس، لتؤكّدَ صِحّةَ الهواجسِ التي أَثرْتُها. وها هو الرئيسُ ماكرون يَعمل منذ أيّامٍ على إزالةِ المُلصَقاتِ التي لَزِقَت على مبادرتِه وعلى الرئيسِ المكَلَّف مصطفى أديب.كان لهذا الـمُعطى أن يُعزّزَ موقِعَ الرئيسِ المكلَّف أديب على المستوى الدوليِّ، ويُشجِّعَه على الإسراعِ بفَرضِ حكومة. لكنْ، منذ اللحظةِ الأولى لتكليفِه، والمنظومةُ الحاكمةُ، وفي طليعتِها حزبُ الله، تسعى إلى تشكيلِ حكومةٍ تُكْمِلُ مسارَ حكومةِ حسان دياب. الشعبُ والعالمُ يريدان للبنانَ حكومةَ إنقاذٍ، وهذه المنظومةُ تريدُ حكومةً انتقاليّةً تُضيّعُ الوقتَ ولو قَتلت البلاد. ظنَّ حزبُ الله أنّه يُرضي فرنسا بحكومةِ تكنوقراط "ديابيّة"، ويُرضي مشروعَه باختيارِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم