الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"اختارت" سوريا سليمان "قائداً"... ثم زكّته "رئيساً"!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
 "اختارت" سوريا سليمان "قائداً"... ثم زكّته "رئيساً"!
"اختارت" سوريا سليمان "قائداً"... ثم زكّته "رئيساً"!
A+ A-
 لمعرفة الجهة أو الجهات الإقليمية أو الدولية التي انتخبت قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد انتهاء الولاية الممدّدة للرئيس إميل لحود لا بد من معرفة الجهة التي اختارته لقيادة المؤسّسة العسكرية، فقبلته السلطة السياسية وعيّنته المؤسسة التي ناط بها الدستور هذه المهمة. ذلك أن الموقع العسكري الأول هذا في لبنان لا يقل أهمية عن الموقع الرئاسي الأول لسببين. الأول الحاجة الى أن يكون قائد الجيش على وفاق مع رئيس الدولة وأن يكون مقبولاً من رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء فيها، إذ بذلك ترتاح السلطة الإقليمية الأساسية التي كلّفها العرب والولايات المتحدة مساعدة لبنان لإنهاء الحروب الأهلية فيه وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها تنفيذاً لـ"اتفاق الطائف" وفقاً لنصوصه وروحه. طبعاً يعرف اللبنانيون على تناقضهم أن العميد ميشال سليمان ما كان ليصل الى قيادة الجيش لولا موافقة سوريا الأسد الإبن، أو ربما لولا اقتراحها اسمه لرئيس الجمهورية في حينه العماد إميل لحود ولحلفائها الكثيرين في المؤسستين الدستوريتين الأخرييْن وخارجهما. أما السبب الثاني فهو أن الجيش صار وعلى نحو شبه رسمي المؤسسة الرسمية التي تخرّج رؤساء لبنان ولا سيما إذا نجحوا داخلها في اجتياز امتحان الولاء والكفاءة في آن. والولاء هنا هو للبنان طبعاً لكن الذي تدير شؤونه سوريا بواسطة عسكريين من عندها وعسكريين لبنانيين حلفاء لها. وعلماً أيضاً أن الولاء تكون له الأولوية لأن قلّة الكفاءة في حال وجودها يمكن تعويضها والتقليل من أخطارها مباشرةً وبواسطة الحلفاء.  في هذا المجال تفيد المعلومات الثابتة أن سوريا اختارت سليمان للمنصب الأول في الجيش. ولا يعرف "العارفون" عادةً السبب الفعلي لتفضيلهم إياه على مرشّحين آخرين كانوا مطروحين لهذا الموقع. ذلك أن سليمان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم