العالم حقيرٌ للغاية. لا أجد تعبيرًا "يليق" بحقارة العالم، وخصوصًا حقارة العالم "الديموقراطيّ". ليس لي أنْ أهرق احتقاري على الدول ذات الأنظمة الإستبداديّة، الديكتاتوريّة، التوتاليتاريّة، العنصريّة، الظلاميّة، وسواها. فهي منسجمة مع ذاتها لأنّها في الأساس حقيرة. أمّا الدول التي تتباهى دساتيرها وأعرافها بأنّها تقدّس حرّيّات الشعوب وحقوقها في تقرير مصائرها، وترسل جيوشها لـ"تحرير" الأمم المغلوبة على أمرها، وتدبّج التقارير التي تفضح مَن ينتهك هذه الحقوق، فهي في أسفل سلّم الحقارة، أو في أعلى درجات هذا السلّم... حقارةً. التحليل السياسيّ والفكريّ والثقافيّ لا يفيد. بل قد يكون من المثير للعجب أنْ يغرق المرء في مستنقع التحليلات والتصوّرات أمام هول ما يجري في فلسطين المحتلّة على يد دولة الاغتصاب "المثلى" في العالم،...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول