كلُّ اللبنانييّن تقريباً يعتبرون أنَّ الطّبقة السّياسيّة نجَحَتْ في خَلْقِ أزمات مُتراكِمة، وفشلَتْ في إيجادِ ولو حلٍّ واحدٍ لمشكلة واحدة. وكثيرون يعتبرون أنَّ الزعماء السياسييّن أخطأوا وفشلوا في إدارة الشّأن العام. مع ذلك ترى لبنانيّين من مُختلف المذاهب والأحزاب ما زالوا على ولائهم المُطلق لزعمائهم. وفي هكذا وضع تسأل نفسَك: "كيف يستمرُّ حزبيٌّ في الدّفاع المستميت عن زعيمه، على الرغم من إدراكه أنَّ زعيمه هو جزءٌ من طبقةٍ سياسيّةٍ فاشلة في إدارة البلاد"؟ هناك خمسةُ أسبابٍ لمواقف الحزبيّين. أوّلاً، هؤلاء يعتبرون أنَّ زعيمَهم هو من خارجِ المنظومة السّياسيّة الفاسدة. وإذا ظنّوا للحظةٍ أنَّهُ فاسدٌ، فإنَّ ما يبرِّرُ ولاءهم له هو اعتقادهم أنّه إنّما فعل ذلك من أجل إفادة أبناء مذهبه. فهو وَظَّفَ إخوتهم، وساهم في فتح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول