الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لا مبالاة أميركية وسعودية بـ"رئاسة" لبنان وانزعاج فرنسي

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
إنذار باتّساع دائرة الفوضى في لبنان مع تسارع الانهيار (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
إنذار باتّساع دائرة الفوضى في لبنان مع تسارع الانهيار (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
A+ A-
لا يزال اللبنانيون يأملون أن يكون الاجتماع الخماسي الذي استضافته باريس للبحث في طريقة لمساعدتهم على وقف انحدارهم العمودي والسريع بإيجاد طريقة تُنهي الشغور الرئاسي وتفتح الطريق أمام حكومة قادرة على اتخاذ إجراءات وعلى وضع كل ما يلزم من مشروعات قوانين من أجل وضع بلادهم على طريق التعافي، وقبل ذلك من أجل إقناع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالانخراط فعلاً مع الرئيس والحكومة الجديدين في عملية إصلاح وإنقاذ صعبة ومؤلمة وتستغرق وقتاً طويلاً للتنفيذ. لكن أملهم المشار إليه أعلاه ليس في محله. فـ"زمان الأوّل تحوّل" كما يقول اللبنانيون، وعصر "الشيكات" العربية لدولتهم وأحزابهم وأقطابهم انتهى بعد التغيير الكبير الذي كرّسته حرب تموز 2006 ثمّ مؤتمر الدوحة 2008 الذي أدخل أعرافاً على اتفاق الطائف عطّلته. علماً بأنه تعطّل عمداً من زمان أيام الوصاية السورية وتفاقم تعطّله بعد انتهائها وحلول جهة محلية قويّة مكانه. أدّى ذلك كما هو معروف الى انهيار الدولة وتحوّلها فاشلة بكل المقاييس وعضواً جدّياً في محور إقليمي يعتبره العرب والغرب معادياً لهم. طبعاً أبعد اللبنان الجديد هذا العرب الذين اهتمّوا به من زمان عنه ولم يعودوا قادرين على ممارسة دورهم السابق معه وفيه وتحديداً منذ الوحدة السورية – المصرية وبعد انهيارها وحتى هزيمتهم عام 1967 وبدء عصر فلسطين الكفاح المسلح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم