لم يفهم الذين يفاوضون صندوق النقد الدولي منذ ٢٤كانون الثاني الماضي، أنهم يتصرّفون كهواة من حيث الشكل، وكمرتكبين شركاء في صنع إفلاس لبنان، من حيث المضمون والأهداف، وهكذا عندما قال المتحدّث باسم الصندوق غيري رايس "إن المحادثات تتقدّم لكن الفترة المقبلة تتطلّب عملاً معمّقاً"، كان واضحاً أنه يقول إن كل ما سمعه لا يساعد على حلّ "الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الكارثية"، هكذا بالحرف وصفها، واعداً بمساعدة السلطات اللبنانية على إعداد برنامج إصلاحي، لم يظهر منه شيء بعد باستثناء مواصلة المسؤولين قرع ما يسمّونه "خطة التعافي الاقتصادي"، ليتبيّن أنهم لا يفكرون قطعاً في شيء اسمه التعافي لأنهم بطبيعتهم صنّاع مآسٍ! وقد كان ألف باء المسؤولية يقضي مثلاً، بأن تأتي خطة التعافي كأساس تنطلق منه بنود الموازنة، التي تم تهريبها [وإن أنكروا] كفضيحة غير مسبوقة، ويكفي في هذا السياق أن نتذكّر ما قاله...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول