الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لا تجديد لنيابة جميل السيّد: أيّ دلالات للنهاية الدرامية؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
النائب جميل السيد.
النائب جميل السيد.
A+ A-
شاء النائب اللواء جميل السيد أن يكون "شجاعاً" حتى وهو يتبلغ رسمياً ما كان يتحسّبه وربما ينتظره، وهو أنه لن يكون مرشحاً للنيابة مجدّداً، إذ ما لبث أن ردّ على إشهار الأمين القطري المعيّن لحزب البعث في لبنان علي حجازي ترشحه بديلاً منه على لائحة "حزب الله" في البقاع الشمالي (دائرة بعلبك ‒ الهرمل) بترداد مقولة كان أطلقها رئيس الوزراء البريطاني التاريخي ونستون تشرشل عندما قيل له لماذا تجلس في المقاعد الخلفية للحفل فمن قواعد الشرف أن تكون في مقاعد الصدارة، فأجابهم: إن الشرف يحضر حيث أكون أنا.في الشكل يتبدّى جلياً أن القوة التي تمنّت أن يكون اللواء السيد نائباً مضموناً هي عينها من أمرت بأن عليه إخلاء المنصب لسواه.تلك سردية معلومة الوقائع والتفاصيل، فهذا المقعد النيابي هو منذ أن بطل الرئيس حسين الحسيني شاغله آل الى حصّة دمشق مباشرة، وهي مخوّلة اختيار من تشاء له، فكان بداية معقود اللواء لعاصم قانصوه ثمّ للواء السيد، والآن استقرّ الاختيار على البعثي الصاعد الذي كُلّف بإعادة بعث الحياة ونفخ الروح في جسد إطار سياسي استهلكته الصراعات الداخلية واستنزفته تقلبات السياسة في المنطقة منذ أكثر من 6 عقود.أما في المضمون فإن التبديل غير المفاجئ، الذي حصل بأمر من جهة تسعى لاسترداد حضور سياسي مكين في الداخل اللبناني أفقدتها إيّاه ضغوط قصوى،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم