القومي المنقسم أمام مبادرة "لمّ شمل" جديدة فهل تنجح هذه المرة ؟

مسعى متجدد اكثر حزماً من ذي قبل يرمي الى "لمّ الشمل" في الحزب السوري القومي الاجتماعي بدأه وسيطان هما القيادة السورية ممثلة بسفيرها في بيروت علي عبد الكريم علي، يعاونه عند الحاجة "حزب الله "ممثلا بالمسؤول عن ملف العلاقة مع الاحزاب الوزير السابق محمود قماطي. والمنطلق الاساسي لهذا المسعى هو حرص طرفيه على "حفظ دور هذا الحزب التاريخي" الذي رغم كل عواصف الانقسام التي عصفت به منذ تأسيسه قبل نحو تسعة عقود اثبت احتفاظه بقواعد ثابتة وبرصيد مقبول عابر للطوائف والمناطق انطلاقا من علمانيته الى امتلاكه القدرة على الحشد والتعبئة. ووفق معلومات من مصادر ذات صلة فان الوسيطين قد مارسا في الاونة الاخيرة "اقصى درجات مونتهما ودالتهما على فريقي النزاع المحدث قبيل شهور قليلة في الحزب اي فريق النائب اسعد حردان والفريق الاخر الذي يرأسه حاليا ربيع بنات، وذلك بهدف دفعهما الى الولوج بكل جدية الى دائرة التحاور والتلاقي وانهاء الوضع الحالي تحت عنوان: محظور عليكما تعميق حال الانقسام الحالي لانه ينطوي على امكان تحوله الى انشقاق مكرس لاسيما وقد ظهرت في الاونة الاخيرة بوادر خطوات واحتكاكات بقي اغلبها خلف الاضواء، تنذر بامكان العودة الى مرحلة الانشقاق الذي بدأ منذ النصف الثاني من...