الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان الاغتراب شريك للبنان المقيم في خراب بلدهما

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تصوير نبيل إسماعيل.
تصوير نبيل إسماعيل.
A+ A-
لا تزال "اللبنانات" الطائفية والمذهبية تمدّ يدها الى الاغتراب اللبناني في العالم، طالبة منه المساعدة المالية. وهو لم يبخل عليها أبداً. لكنّه بتجاوبه معها كان يساعد كلاً منها للاستمرار في مشروعها "الوطني" وتالياً لمتابعة الحروب بينها، السياسية وغير السياسية، من أجل الانتصار فيها بإقامة دولة لا تمثّل المواطنين اللبنانيين بل طوائفهم ومذاهبم المتناحرة، الأمر الذي يُبقي نيران الحرب بينها مشتعلة. وكان بتجاوبه معها أيضاً يساعدها أو بالأحرى يساعد حكّامها والمسيطرين على قطاعاتها الاقتصادية والمالية والمصرفية، لا على تنمية نفسها بل على تنمية جيوب المسيطرين عليها وعلى استمرارهم في "حلب المغتربين" من جهة والمقيمين من جهة ثانية، وعلى تربيح الوطن وشعوبه "جميلة" ما يعيشونه من ازدهار لم يكن في الواقع سوى قصر مبنيّ على رمال معرّض للسقوط عند أول هبّة ريح.ربما يقول البعض هنا إن القسوة على المغتربين في غير محلّها. ذلك أنهم لم يعودوا يترجمون محبتهم للبنان أو للبناناتهم بإغداق المساعدات المالية على قادتها وأحزابها، وهذا صحيح. لكن الصحيح أيضاً أن أصحاب الخبرات الحزبية منهم استمروا يتصرّفون في أوطانهم الجديدة انطلاقاً من انتماءاتهم القديمة في الوطن الأم، ويظهرون الاستعداد للمشاركة في استحقاقاته الوطنية وأهمّها الانتخابات النيابية. وفي مقدّم هؤلاء أبناء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم