الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل انتهى شعار "لبنان أوّلاً" بتشرذم رافعيه؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
بشار الأسد والسيد نصرالله
بشار الأسد والسيد نصرالله
A+ A-
الشعوب اللبنانيّة مُنقسمة بالنظرة إلى العلاقة بين بلادها وسوريا في المرحلة الراهنة كما في المراحل المقبلة، أي بعد دخول الأزمة – القضيّة السوريّة مرحلة الحلّ وانعكاسات ذلك على لبنان سواء قبل التوصّل إليه أو بعده. فالسُنّة الذين كانوا يوماً أي قبل الاستقلال عام 1943 وبعده إلى حدٍّ ما قادة المُسلمين في لبنان على تنوّع مذاهبهم يُفضّلون وحدة البلاد مع سوريا على قيام دولة مُستقلّة فيها تبنّوا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري شعار "لبنان أوّلاً"، الذي عنى في حينه التمسُّك باستقلاله وخروج القوّات السوريّة منه بعدما صارت احتلالاً أو وصاية في رأيهم لأسباب مُتنوّعة، والحرص على علاقات أخويّة لكن نديّة معها، وعلى عدم فتح الباب أمام عودة لبنان ساحة خلفيّة لها قراره في دمشق وأمنه توفّره قوّاتها الموجودة فيه مباشرة وقوّات حلفائها اللبنانيّين الذين تمسّكوا بوجودها ودورها في وطنهم بعد انسحابها منه. وهم لا يزالون مُتمسّكين بالشعار نفسه، لكنّه بعدما وحّد ثلاثة شعوب لبنانيّة أي المسيحيّين والسُنّة والدروز سنوات عدّة تسرَّب الوهن إليه، ولا سيّما بعدما فرّقت المصالح السياسيّة والزعاماتيّة والمكاسب المتنوّعة الفئويّة والشخصيّة أطرافه. لكنّه لا يزال شعاراً مرفوعاً. في هذا المجال لا بدّ من الإشارة إلى أنّ أحد أسباب تمسُّك السُنّة بـ"لبنان أوّلاً" نظام الأسد في سوريا وربّما نظام "حزب البعث"، وخصوصاً بعدما نجح الرئيس الراحل حافظ الأسد بالإمساك به والحكم من خلاله، الأمر الذي ساهم قصداً أو من غير قصد في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم