هل يخطئ "حزب الله" أم يصيب بنأيه عن الاحتدام المتصاعد؟
16-12-2020 | 00:24
المصدر: النهار
مع ان "حزب الله" هو في خلفية المشهد المحتدم جزء اساسي من التنازع السياسي الحاصل في البلاد ولاسيما حول مسألة استيلاد الحكومة المنتظرة وحجم حضور الاطراف فيها كون المعلن والمكشوف اميركيا وعربيا استبعاده ( الحزب ) عن التمثل حكوميا باي صورة من الصور، فان الحزب يتصرف وكانه خارج كل هذا السياق الضوضائي، ويكتفي من حين الى اخر باطلاق مواقف عامة ونصائح ليس الا وكانه ليس من صلب المشهد او عمقه. واكثر من ذلك يبدي الحزب في محطات عدة وخصوصا في الشهرين المنصرمين نوعا من برودة الاعصاب السياسية تجاه كل هذا التصعيد والتعقيد ولايفصح عن اي خوف او مقاربة المستشعر بان البلاد تنزلق نحو الانهيار على كل المستويات وهو ماتطلق غالبية القوى صرخة التحذير منه باعلى الصوت يوميا. لذا فان السؤال المطروح اي سر يكمن وراء هذاالشعور بالاطمئنان والثقة الذي يقيم الحزب تحت مظلته، في وقت يصير تمثيله او عدم تمثيله في الحكومة الموعودة هي المسالة او الفيصل الذي عليه يتوقف استيلاد الحكومة وانطلاق رحلة الانقاذ من الدرك الاسفل ؟ واستطرادا ما سر هذا الاطمئنان الغريب الذي يواجه الحزب به الامور علما بان الكارثة الوطنية التي يحذر منها هي ايضا سيف مصلت على راس قاعدته الشعبية العريضة، فضلا عن ان استقرار الساحة والحيلولة دون انزياحها نحو الفوضى امر يصب ولاريب في خانة مصلحته الاستراتيجية على المديين المنظور والبعيد ؟ هل في خلفية المشهد نوع من مكابرة ؟ ام انها تنبع من رؤية متكاملة تحسب لكل احتمال حسابه ومازالت تمسك بمنظومة التحكم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول