الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ومجلس النوّاب مسؤولٌ أيضاً

المصدر: "النهار"
سمير قسطنطين
سمير قسطنطين
Bookmark
تعبيرية (النهار)
تعبيرية (النهار)
A+ A-
الإنهيار الحاصل الذي ما زالت الطبقة السياسيّة في لبنان ترفض إعلان مسؤوليّتها مجتمعةً عنه، لا يبرّئ أحداً. كثيرون يصبّون جام غضبهم على الرئيس حسّان دياب. أعتقد أنّ غلطَته الكبرى هي قبوله شكل التأليف. كان يجب على رجلٍ آتٍ من عالم الأكاديميا أن يُدرك أنّه سيكون تحت رحمة الأقوياء، وإن هُم أوحوا للناس بأنّهم سيتركونه يعمل. هُم لم يتركوه يشتغل، بل حضّروا له "عدّة الشغل"، وفرضوا عليه آليّات العمل. غلطتُه كانت، أنّه أدرك منذ البداية أنّ الشكل تغيّر وإنّما المضمون فلا، ومع ذلك يبدو أنّه رغب في الانضمام إلى نادي رؤساء الحكومة. سياسات الحكومات المتلاحقة منذ إتّفاق الطائف مسؤولة بشكلٍ مباشر وكبير عمّا وصلنا إليه. أنصار الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرفضون هذا الكلام لأنّه يبدو وكأنّ فيه عتباً على رجلٍ بات "أيقونة" لكثيرين. أستطيع أن أفهم هذا الموضوع وأن أحترمه. لكنّ الواقع هو أنّ الانهيار "عَمْ بيجَرْجِرْ من وقتها". الحكومات المتعاقبة سَمَحت بالفساد، وعايَشَتْه، وقَوْنَنتْه، وبشّرت الناس بعكسه.كثيرون يرمون باللائمة أيضاً على رئاسة الجمهوريّة وتحديداً على الرئيس ميشال عون. هُم يحمّلون "العهد" مسؤوليّة ما وصلنا إليه. أعتقد أنّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم