هل خرج برّي فعلاً خاسراً من دعوتيه إلى طاولة الحوار؟

خلال أقل من شهر ونصف شهر "سقطت" في الظاهر الدعوة الثانية لرئيس مجلس النواب نبيه بري الثانية الى طاولة حوار وطني في مقر المجلس. الأمر لم يكن صدمة أو مفاجاة بالنسبة الى سيد عين التينة.فالذين أمّوا عين التينة خلال الأيام القليلة الماضية كانوا يخرجون باستنتاج فحواه أن السياسي المخضرم الذي لا تفوته شاردة أو واردة من تفاصيل الخريطة السياسية البالغة التعقيد في هذه المرحلة، ليس من النوع الذي يعقد رهاناته ويضع رصيده السياسي عند مسألة "استدراج "القوتين المسيحيتين الأبرزين" أي "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" الى الجلوس معاً وربما وجهاً لوجه على مائدة حوارية واحدة خصوصاً أن "القوات" امتنعت سابقاً حتى عن استقبال وفد من تكتل لبنان القوي كان بصدد جولة على الكتل النيابية لعرض وجهة نظره حيال كيفية مقاربة ملف الرئاسة الأولى بعد شغورها. فكان ذلك مؤشراً على أن هذه القوة اختارت عن سابق تصوّر ودراسة رفع جدران بنيانها السياسي.ويناءً على ذلك واعتماداً على نظرية أن بري ليس إطلاقاً من النوع الذي يذهب في رحلة فعل سياسي ويعود منها خالي الوفاض أو بخيبة أمل، لذا لم تكن دعوتا بري الأولى والثانية اللتان يمكن أن تليهما دعوات أخرى مجرد سهم طائش.فالمعلوم أن الرئيس بري يواجه من خلال موقعه حملات شرسة في...