مستقبل سوريا ومستقبل لبنان واحد أم... أعداء إلى الأبد؟
15-12-2020 | 00:00
المصدر: النهار
تتساءل جهات سياسيّة لبنانيّة وعربيّة عدّة عن أسباب عودة الأمم المتّحدة إلى التحرّك في سوريا بُغية تذليل العقد والصعوبات التي حالت منذ سنوات دون تفاهم رئيسها بشّار الأسد والمُعارضة المتنوّعة والمُتناقضة في انتماءاتها الإقليميّة له على تسوية سياسيّة بينهما تُعيد النازحين من أبنائها داخل بلادهم واللاجئين منهم إلى ديار الغربة إلى مناطقهم وبلادهم. تتساءل أيضاً إذا كان تحرّكه مدفوعاً أو بالأحرى بموافقة من الدولة الإقليميّة الكبرى المُتدخّلة مباشرة سياسيّاً وعسكريّاً في الحرب السورية، أي إيران الإسلاميّة وتركيا والأخرى المُكتفية بتدخُّل سياسيٍّ ضعيف بعد تاريخ حافل لها بدعم الثوّار السوريّين على تنوُّعهم بالمال والسلاح وبكل ما يحتاجون إليه، أو مدفوعاً من دول كبرى عالميّاً مثل روسيا مُنقذة الأسد ونظامه من الانهيار بعد تدخُّلها في بلاده سوريا، أو مثل الولايات المتحدة. علماً أنّ لا مجال للمقارنة بين تدخُّل كلٍّ منهما. فالأولى أرسلت جيشاً كبيراً وحاربت الثوّار المُعتدلين والمتطرّفين والإرهابيّين مُستعينة بجيش "حزب الله" الذي أسّسته بل بنته إيران منذ عام 1982، وبعددٍ من خبرائها العسكريّين وجنودها، وببقايا الجيش السوري، وانتصرت إذ بقي النظام حاكماً بأقلّويّته المعروفة. وتحوّلت لاحقاً صاحبة الكلمة الأولى في هذه البلاد بموافقة رئيسها. كان ذلك على حساب الدور والكلمة الإيرانيّين رغم أنّهما لا تزال لهما أهميّة لأسباب عدّة أبرزها الإختلاف بين موسكو وطهران على أمور عدّة منها مستقبل سوريا ودور روسيا فيها بعد انتهاء الحرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول