هل حقًّا لا يكون خلاصٌ من الطائفيّة إلّا بالطائفيّة؟
15-12-2020 | 00:00
المصدر: النهار
أطرح هذا السؤال الخطير، لا بخفّةٍ ولا باستخفافٍ، بل برهبةٍ مرتعبة، وبجدّيّةٍ مطلقة. ذلك أنّ الطوائف الثماني عشرة التي يتكوّن منها المجتمع اللبنانيّ – وهي بالتأكيد ليست كلّ لبنان ومن الظلم والمجافاة للواقع أنْ يُختصَر بها لبنان واللبنانيّات واللبنانيّون – لا تثق إلّا بالطائفيّة حلًّا مُطمْئنًا ومطمئِنًّا لكينونتها ولوجودها ولاستمرارها. فهي تريد هذه الطائفيّة بكلّ قواها، لا كجماعاتٍ دينيّةٍ ومذهبيّةٍ فحسب، بل أيضًا كجماعاتٍ "سياسيّة"، لها هيئاتها ومواقعها ومراكزها ومناصبها في الدولة والسلطة والحكم والإدارة. بل هي لا تجد لنفسها – يا للمرارة - أيّ مكانٍ، ولا أيّ مكانةٍ خارج كونها جماعةً دينيّة وأفرادًا دينيّين. هذا مأزقٌ كيانيٌّ ووجوديٌّ يتفاقم باستمرار، ويتأجّج باستمرار، وليس في الأفق الداخليّ – الإقليميّ – الأمميّ ما يومئ إلى...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول