الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لأيِّ لبنانَ تُرسمُ الحدود؟

المصدر: النهار
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
تصوير نبيل إسماعيل.
تصوير نبيل إسماعيل.
A+ A-
 أقْبلَت إسرائيلُ على مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ مع لبنان أمس، وفي ذِهنِها أنّها تُفاوضُ حزبَ الله وليس الدولةَ اللبنانيّةَ وتأملُ أن يُسفِر عن هذه الخُطوةِ لاحقًا اتّفاقُ سلام. وتَوجَّهت الدولةُ اللبنانيّةُ إليها وفي اعتقادِها أنَّها تُفاوضُ إسرائيلَ من أجلِ التنقيبِ عن آبارِ النَفطِ والغازِ وليس للوصولِ إلى مشروعِ سلامٍ مستقبليٍّ. في البَدءِ يوجد اختلافٌ حولَ اسمِ المحاورِ الفِعلي والأهدافِ النهائيّة (الالتباسُ الخلّاق). وفي مفاوضاتِ 17 أيار سنةَ 1983 اعتَبرَت إسرائيلُ أنّها تُفاوض المسيحيّين الّذين رَاهنَت عليهم، لكنّهم "خَيّبوا" أمَلَها بوطنيّتِهم وحريّةِ قرارِهم. وظَنّت الدولةُ اللبنانيّةُ عهدَ ذاك أنها تفاوضُ دولةً "تَمون" عليها وستَسحب جيشَها بأقلِّ شروطٍ ممكنة؛ فكان ما كان... اسْتَدارت إسرائيلُ حينئذ نحو "الخِيار الشيعيّ"، لكنَّ دخولَ إيران على الحالةِ الشيعيّةِ اللبنانيّةِ، علّقَ الخِيارَ سنواتٍ ليُطِلَّ اليوم تحت غِطاءِ الدولةِ اللبنانيّةِ والولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ والأممِ المتّحدة ("عُرْسُ" الناقورة). لذلك لم تَهتَمّ إسرائيلُ إن كانت في لبنان حكومةٌ قائمةٌ أم مستقيلةٌ لتَرعى المفاوضاتِ وتُواكبَها. تَراجعُ الدولةِ، اليوم، عن تسميّةِ ديبلوماسيِّين في الوفد، أكدَّ اقتناعَ إسرائيل بتأثيرِ حزبِ الله وزادَ شَكَّها في استقلاليّةِ قرارِ دولةِ لبنان. مؤسِفٌ أن يُزايدَ الثنائيُّ الشيعيُّ على رئيسِ الجمهوريّةِ وقائدِ الجيش كأنّه يُبلّغُ إسرائيل وغيرَها أنه هو "الرابطُ والناهي". في مؤتمر "كازابلانكا" المغرب سنةَ 1943، وقد ضَمَّ روزڤلت وتشرشل وستالين وديغول، كان الرئيسُ الأميركيُّ حين يَتحدّثُ عن دورِ فرنسا في التحالفِ، يَنظُر إلى تشرشل وليس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم